منفذ هجوم مراكش مثل العملية وبدا واثقا من نفسه رغم الحشد الأمني والإعلامي الذي تتبعه
مثل المتهم الرئيس في حادث تفجير مراكش وقائع تفجيره لمقهي اركانة في ساحة جامع لفنا اليوم الأربعاء بمراكش امام حشد كبير من وسائل الاعلام المغربية والدولية.
وقد بدأت أطوار هذه العملية من محطة القطار قبل أن يتوجه المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للاعتداء الى ساحة الكتبية حيث شرع في تهيئة العبوة الناسفة، قبل أن يقصد مقهى " أركانة" المكان الذي اختاره لتنفيذ عمله الاجرامي الذي أسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح 21 آخرين .
وبجانب ساحة جامع الفنا، قام المشتبه به بالتخلص من بعض الادوات التي استعملها من أجل التمويه والتخفي في هيئة سائح .
بعد ذلك، تم نقل المتهم الرئيسي، الذي كان تحت حراسة أمنية مكثفة، الى حديقة عمومية بباب دكالة، حيث عمد الى حلق شاربه، قبل أن يتوجه الى المحطة الطرقية لنقل المسافرين.
تجدر الإشارة الى أن إعادة تمثيل وقائع هذا الاعتداء الارهابي، تم بحضور، على الخصوص، مسؤولين عن مختلف المصالح الأمنية والنيابة العامة، خاصة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز محمد مهيدية، ورئيسة المجلس الجماعي للمدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري .
يذكر أن المخابرات قامت بتحريات دقيقة ومعمقة مكنت المصالح الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي لهذا الحادث الإرهابي.
وقد أكد وزير الداخلية الطيب الشرقاوي في تصريح صحافي مؤخرا أن المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للاعتداء، عمل منذ 6 أشهر على اقتناء مواد مختلفة تدخل في تركيبة المتفجرات أودعها بمنزل عائلته بآسفي وتمكن من صنع عبوتين ناسفتين من 9 و 6 كيلوغرامات، إضافة إلى قيامه بإحداث تغييرات في هاتف محمول بهدف التحكم في تفجير العبوتين عن بعد.
وأضاف أن البحث لا يزال جاريا تحت إشراف النيابة العامة المختصة وسيتم تقديم الأشخاص المشتبه فيهم أمام العدالة بمجرد استكماله .
هذا وكان المشتبه به قد حاول في وقت سابق الالتحاق بمعسكرات القاعدة في المغرب الاسلامي في شمال مالي وحتي اللحظة لم تعلن اي من المواقع القريبة من التنظيم أية مسؤولية وان كانت كل المؤشرات تتجه الي ربط المنفذين بمحيط القاعدة.